استنكر سفير روسيا لدى تل أبيب، ألكسندر شين "الرد السلبي الإسرائيلي على المذكرة الروسية-الأميركية-الأردنية لخفض التصعيد في المنطقة الجنوبية في سوريا"، داعياً إلى "عدم المبالغة في تقدير أهمية هذه المذكرة على مصالح الأمن القومي للدولة اليهودية".
ولفت إلى أنه "فيما يتعلق بالمذكرة الموقعة في عمان يوم 8 تشرين الثاني 2017، من الضروري أن نذكر أن هذه الوثيقة هي أولا سرية، وثانيا، فنية وعملية في طبيعتها، وتحدد التدابير اللازمة لإنشاء منطقة خفض التصعيد في الجنوب السوري"، معتبراً أنه "ليس هناك ما يدعو إلى المبالغة في تقدير أهمية هذه المذكرة الخاصة على المصالح الأمنية القومية لإسرائيل".
واكد أن "روسيا تأخذ في الاعتبار مخاوف تل أبيب"، معرباً عن دهشته "إزاء تعليق وسائل الإعلام الإسرائيلية، على الكلمات الأخيرة لوزير الخارجية الروسي، سيرغى لافروف، حول شرعية وجود القوات الإيرانية في سوريا"، مشيراً إلى أن "روسيا تتصرف باستمرار وفقا لمعايير ومبادئ القانون الدولي التي تضفي الشرعية على الوجود الإيراني في سوريا، والذي يقتصر هدفه على الحرب ضد الإرهاب، ولذلك تتعاون روسيا مع إيران في سوريا لتحقيق هذا الهدف".
وأوضح أنه "في فترة ما بعد الصراع، يبقى الحق للسوريين أنفسهم في التفاوض على أي وجود أجنبي في بلادهم في إطار حوار وطني شامل، وبعبارة أخرى، فإن إقرار هذه المسألة مرهون بالحوار بين حكومة دمشق والمعارضة السياسية، وروسيا تبذل كل جهد ممكن لضمان إقامة مثل هذا الحوار".